الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب **
ذكر فيه: (جَيْرِ) [انظر: المغني ص162] و(جَلَل) [- انظر: المغني ص163]. (حاشا) [انظر: المغني ص164]: تستعمل على ثلاثة أوجه: أحدها: فعلًا ماضيًا متعديًا متصرفًا، تقول: حاشيته بمعنى استثنيته. الثاني: تنزيهية، نحو: حاشَ لله، والصحيح أنها اسم بمعنى البراءة، فمعنى حاش لله؛ براءةً لله أو تنزيهًا لله من كذا، وإنما بنيت تشبيهًا بـ (حاشا) الحرفية. الثالث: أن تكون استثنائية، فذهب سيبويه [انظر: الكتاب 2 /349] وأكثر البصريين [انظر: الإنصاف 1/278 وما بعدها] إلى أنها حرف استثناء بمعنى (إلا) لكنها تجر المستثنى، وقيل تستعمل كثيرًا حرفًا جارًّا وقليلًا فعلًا متعديًا جامدًا. (حَتَّى) [انظر: المغني ص166]: حرف لانتهاء الغاية _ غالبًا _ وللتعليل، وبمعنى (إلا) الاستثنائية وهو أقلها، وتستعمل على ثلاثة أو جه: الأول: أن تكون حرف جر كـ(إلى) لكن تخالفها في ثلاثة أمور: [الأول]: في اختصاصها بالظاهر، فأما قوله: 20- [هذا بيت من الوافر ، انظر: الأشموني 1/460 والتصريح 2/3 والهمع 2/23 والدرر 4/111 . الشاهد فيه: (حتاك) فقد جر بـ (حتى) كاف الخطاب فجر مضمرًا وهذا للضرورة] فضرورة. الثاني: أن معناها داخلٌ إلا بقرينة عكس (إلى) هذا هو الصحيح في البابين. الثالث: أن كلًا منهما قد ينفرد في محل لا يصلح فيه الآخر، فلو قلت: كتبت إلى زيد، لم يجز: كتبت حتى زيد، ولو قلت: سرت حتى أدخل البلد، لم يجز: إلى أدخل البلد. الوجه الثاني: أنت كون عاطفة بمنزلة الواو، إلا أن بينهما فروقًا ثلاثة: أحدها: أنه بشترط لمعطوفها شروط: الأول: أن يكون ظاهرًا لا ضميرًا. الثاني: أن يكون بعضًا أو جزءًا مما قبله؛ كقدم الحاج حتى المشاةُ، وأكلت السمكةَ حتى رأسَها، وضابط ذلك أنها تقع حيث يقع الاستثناء وتمتنع حيث يمتنع. الثالث: أن يكون غايةً لما قبلها زيادةً أو نقصًا، مثل: يهابك الناس حتى الوزراء، وزارك الناس حتى الحجامون. وقد اجتمعا في قوله: 21- [هذا بيت من الطويل، روي: (فأنتمو تخشوننا)، وروي: (وأنتم تخافوننا) انظر: شرح التسهيل 3/358 و الهمع 2/136 والدرر 6/139 . الشاهد فيه: (حتى الكماةَ) و (حتى بنينا) فإن معطوف حتى غاية لما قبلها ، فالأول في الزيادة والثاني في النقص] الفرق الثاني: أنها لا تعطف الجمل - على الصحيح - ليتحقق الشرط الثاني. الفرق الثالث: أنها إذا عطفت على مجرور أُعيد حرف الجر لئلا لايتوهم أنها الجارة، فتقول: مررت بالقوم حتى بزيدٍ، فإن أمن اللبس جاز عدم إعادته، فتقول: عجبت من القوم حتى بنيهم. الوجه الثالث - من أوجه (حتى)-: أن تكون حرف ابتداء أي تستأنف الجمل بعده، فتدخل على الجمل الاسمية كقوله: 22- [هذا بيت من الطويل لجرير انظر: الديوان ص344 ، وشرح المفصل 8/ 18 والهمع 1/248 والدرر 4/112، من قصيدة مطلعها: الشاهد فيه: (حتى ماءُ ..) برفع: ماء، حتى هنا: حرف تبتدأ به الجملة ، فدخلت على الجملة الاسمية] وعلى الفعلية التي فعلها مضارع، كقراءة نافع [انطر: الدر المصون 2/382]: (تنبيهان): الأول [انظر: المغني ص168]: تدخل (حتى) الجارة على المضارع فيُنصب بعدها بـ(أن) مضمرة، ولها ثلاثة معانٍ: مرادفة (إلى) نحو: 23- [هذا بيت من الكامل، انظر: شرح الأشموني 2/293 ومعجم شواهد العربية1/298 ، الشاهد فيه: (حتى تجود) فقد دخلت (حتى) الجارة على الفعل المضارع فنصب بعدها بـ(أن) مضمرة وإضمارها للوجوب وهي مرادفة هنا لـ(إلا) الاستثنائية] ولاينتصب الفعل بعد (حتى) إلا إذا كان مستقبلًا، ثم إن كان مستقبلًا بالنسبة إلى زمن التكلم فالنصب واجب نحو: ولا يرتفع الفعل بعد (حتى) إلا بثلاثة شروط: أحدها: أن يكون حالا أو مؤولًا به. الثاني: أن يكون مسببًا عما قبلها، مثل: سرت حتى أدخلُ البلد، إذا قلتها حال الدخول، بخلاف: ما سرت حتى أدخلَها، أو سرت حتى تطلعَ الشمس، فيتعين النصب. الثالث: أن يكون فضلة، فلا رفع في نحو: سَيْرِيْ حتى أدخلَ البلد لئلا يبقى المبتدأ بلا خبر. التنبيه الثاني [انظر: المغني ص173]: العطف بـ (حتى) قليل، حتى أنكره الكوفيون وأوَّلوا ما يمكن فيه العطف [انظر: المقتضب 2/39]. (حيث) [انظر: المغني ص176]: وطيء تقول: حوث، وهي مثلثة الثاء بناء، ومن العرب من يعربها، وهي ظرف مكان، وقد تأتي للزمان والغالب أن تقع في محل نصب على الظرفية، أو خفض بـ (من)، وقد تخفض بغيرها، وقد تقع مفعولًا به، وتلزم الإضافة إلى الجمل وإلى الفعلية أكثر، ويندر إضافتها إلى المفرد. قال أبو الفتح [هو أبو الفتح عثمان ابن جني، وذلك في كتاب: ''التمام في نفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري'' (مغني اللبيب ص178)]: ومن أضافها إليه أعربها، ومن أمثلته: 24- [هذا الرجز ، لم أجد له قائلًا، انظر: شرح المفصل 4/90 وشرح الشذور ص147 وابن عقيل 2/54 والدرر 3/124 . الشاهد فيه: (حيثَ سُهيلٍ) فقد أعرب (حيث) بنصبها على أنها مفعول به وأضافها إلى مفرد وهو: (سهيل)] ويروى: (حيثُ سهيلٌ) بضم (حيثُ) ورفع (سهيل). (خلا) [انظر: المغني ص178]: على وجهين: أحدهما: أن تكون حرف جر فقيل موضعها نصب عن تمام الكلام وهو الصواب، وقيل تتعلق بماقبلها من فعل أو شبهه. الثاني: أن تكون فعلًا ناصبًا للمستثنى، ويتعين ذلك مع (ما)، وفاعلُها كفاعل (حاشا)، ومحل الجملة نصب على الحال أو الظرف أو الاستثناء على خلاف.
|